الحرية الحقيقية هي احترام السامي من حسن المعاملة والأخلاق والتقيّد بذلك أيضاً مع مراعاة للنظافة العامة وعدم رمي المهملات في الطرق بل في المكان المخصص لرميها وليست الحرية بلفظ أنا حر أرمي ما أشاء في أي مكان شئت .
أن نطالب بقبول حرياتنا ورغباتنا بأن نعامل كبشر وليس كالآلات واجب علينا وأن نسعى في ذلك جهاداً بالنصح والإرشاد ولكن لمن نوجه تلك العريضة والتي قيد فيها مطلبا !! لا يكون ذلك إلا لصانع المشيئة الله سبحانه وأن تطلب مع اليقين التام بمنحها لنا لا أن نطلبها بالأزلام من تلك الأصنام والتي لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم ؛ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وأي إنسانية في تدخلات تلك الدول بما يخص سوريا وشعب سوريا وللتاريخ أن يعود إلى العراق وأفغانستان فكل هذا نتيجة العنصرية الدينية عند تلك الدول ولم يكن القامع لهم سابقا إلا الخلافة العثمانية والتي كانت القوة العظمى في العالم حتى تم تفكيكها وتجريدها من كل معاني الخلافة الإسلامية وذلك بزرع الفتن ودعمها جيدا ؛ واليد الخفية وراء كل هذا هي الحركة الماسونية الخبيثة والتي تعمل بخفاء شديد تحت ظلال الحرية وحقوق الإنسان ولا ننسى حرية الأديان كذلك ؛ و الشكوى لغير الله مذلة بحته ولا يرجى منها أي نتيجة حتى ولو أعطينا القليل فذلك للإسكات على المدى الطويل ؛ الحرية يا عزيزي تجدها في دعوة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام رسول من الله ورضوان بعث ليتمم مكارم الأخلاق والإخاء بين المسلمين ونصرة الضعيف ونبذ الطبقات المجتمعية والعدل وحسن الجوار وصلة الأرحام وأن لا يعتدي بعضنا على بعض دون أي وجه حق وأن حرمة دم المسلم كبيرة وعظيمة ؛ الدعوة المحمدية دعوة إنسانية لا يشوبها شائب ولا يختلف عليها اثنان بأنها وحي أوحي إليه من رب العالمين وأن ننتقل من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد مباشرة لا وسيط ولا سليط فهذه قمة الرفعة والتشريف لنا ؛ ولا عزة لنا إلا بالإسلام فمن دونه أذلة لا محال فمتى أعدنا ذلك كما كان عهده السابق لأصبح كل منا صلاح الدين وستفتح أبواب القدس وفلسطين ليتم تحريرها من براثين اليهود ولعلنا نقرأ سورة الإسراء في الفواتح منها وسنجد كل هذه الأحداث قد أخبرنا بها من قبل ألف وأربعمئة عام وأن النصر لله والمسلمين في نهاية المطاف
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
أخي، الكاتب الجهبذ: طلال الفقير.
كنت مميزاً هنا بقلمك وفكرك واستدلالاتك، فكن بخير .