محمد يتكلم عن شخص دكتور في الجامعة يتمنى إنه يرجع لمقاعد الدراسة الجامعية والسبب هو الحب إللي فقده ، حب اصدقائه حب خالِ من أي شيء ، حب المستقبل ، حب نهاية اليوم ... إلخ
قلت له : هالدكتور يصورها بشكل عاطفي على هيأة حنين شديد وصح لكن الشيء الخفي هو العمر الذي كان يمشي معه إلى أن وصل لمرحلة افاق فيها أنه كل ساعة وكل يوم وكل اسبوع وكل شهر وكل سنة يتساقط بعضه منه وماهو بالمستطيع ولا بعضه يرجع !.
وبعدين بتحس بإللي أقوله لك وإللي حاول الدكتور يوصله بطريقة آخرى ، بتحس إنك فاقد جزء مهم جدا في حياتك أو تاريخك , بتشوف إن قلبك لم يعد يمتليء بالجديد بسرعة ، يغالبه هوى السنين الطويلة جدا .
ستجده يمتليء بالضجر سريعا وبالسخط حينا ، أما الرضا فيبقى معلقا أمامك إن أردت أخذته وإن شئت تركته .
بعدين بتشوف ناس عاشرتهم يذكرونك بحياتك بتحبهم في الحاضر وإن كنت قديما تكرههم لأنهم يذكرونك بنفسك الآن وأنت شيبك الأبيض بدا ينتشر .
بكرة بتحس إنك أكبر من النوم ، وأقل من السهر وأهم من أي جيل أتى بعدك ، أنت لست مغرورا ولا متكبرا ولكنك تحس إنه زمن لايناسبك معطيات جيله .
::