الطَّرِيقُ باتَ طَوِيلاً، والعثراتُ صارتْ تَتَسَاوَي وحشَائِشُ الأرْصِفَة
ثَمَّةُ فَقِيرٌ يَتَّكِئ حَافَةِ رَصِيفٍ مُهَشَّم ،
يُطَالعُ المَارّة في هذا العِيد،
يرسُم هيّئتهُ وملامحهُ على لوحةٍ بالرمل المُتجمع عند ناصية الرصيف،
ثَمُّ ريحٌ تستغْفِلَهُ لتَنْهَبه.!
يصنعُ حُلماً بنكهةِ العِيد ، فيُخيَّل له أن يَرى لهُ ظِلاً يُشبهَهُ بينهم..
وأخيراً يُرَدِّدُ في نفسِه قائلاً: لئيمُ هو الفقر!
وهو مايفتأ يُلَّمِعُ أحْذِيتِهم بنَظَراتِه...!