أيها البدرُ الذي غابَ
وما كادَ ليَظهرْ
كلما أعطيتـُكَ من قلبيَ أكثرْ
تـُرسل المُديةَ في أعماقهِ
وتَذرُّ الملحَ حتى يتبعثرْ
كم وكم لَملمتُ من أشلاءهِ
مِزَقٌ أرتقها، وأداويها بدمعِ العينِ
كي تبرا
وأجرعُ من مَرار الكأس صَبرا
ثم ترجو أن أسامحْ
فأعودْ
كلُّ ما فيني يناديكَ
أحبكْ
لتعودْ
قصةٌ أخرى تزيدُ الجرحَ جرحَا
والأسى في القلبِ يزدادُ اضطرامًا
ليس يُمحَى
أي حبيبي
كنتُ شمسًا
كنتُ عطرًا
كنتُ روحًا
كلُّ ألوان الحياةْ
وغدوتُ اليومَ عرقا ذابلا
وأنينا وجراحا ومواتْ
فاعفُ عنْ روحٍ قَضَت عاشقةً
واقرإ الحمدَ على تلكَ الرفاتْ
*