.
وحده الشارع .. يأخذني معه في هذا النهار
أشعر وكأن المباني .. تسيل خلفنا
والشمس .. تذيب الذكريات على الأرصفة
مرت سنين .. منذ مررت من هنا " آخر مره "
الآن .. أدركت حجم الفقد
لا يعرفني .. غير هذا الشارع
وبعض المباني ... والشمس
كتل الأسمنت .. تافهة
والأشجار أنهكها الجفاف ..
بقيت جذوعها .. والذكريات
أتجه إلى جدار بيتنا " السابق "
وأسمعه .. يسأل عن الغريب القادم
عندها .. أدركت حجم الفقد
أعود باتجاه .. الأمل .. من أعرفهم
أسلم عليهم ..
وجوههم بدت وكأني أراها لأول مرة
كانت أكثر شحوباً .. وسمرة
انهكني التعب ...