يا أغنية الشتاء
وسوسنة الاشتياق
هذه رسالتي في قمقم الغرق
التقطيها وافتحي القلب الحزين
كوني قارئة شجن الغياب
وما فيه من ذكريات
لفصولِ شتى
وزوبعة حب لا يرى لها أثرًا
لجأت إلى السبات
وأعلنت بأنّه لن يفيق
بعد قرارك أنك ستغادرين وكفى
إلى ذلك البعد البعيد
وهاهنا أنا
في هذه الناحية
تجاهي إن كنت تنظرين
إلى ذلك القريب
والعجيب أن أراكِ
أو أن اسمع صوتك الخجول
مستحيل
أن أجدكِ أمامي
تصافحين قلب سقيم
في دجى أزلي غريق
افتحي القمقم لأخرج ماردًا
قيّده القدر
ليخيل لكِ بأن يلبي
امنياتك الثلاث
وما أن يتحقق لك ذلك
حتى يباح قتلي الثمين
رجائي ابقي على أمنية أخيرة
حتى لا يكون لي
من ذلك الموت نصيب
آل علي