حدّثوني عنها كثيرا ولكن - لم أجدها وقد بحثت طويلا
لم أزل أصرف الليالي بحثا - وأغّني بها الوجود الجميلا
مرّ عمري سدى وما زلت أمشي - فوق هذي الشواطىء المحزونه
لم أجد في الرمال إلا بقايا ال - شوك! يا للأمنية المغبونه
أين اصدافك اللوامع يا شطّ - إذن أين كنزك الموعود؟
هاته رحمة بنا ,هات كنزا - هو ما يرتجيه هذا الوجود
هاته حسب رملك البارد القا - سي خداعا لنا وحسبك هزءا
يا لحلم نريد منه اقترابا - وهو ما زال أيّها الشطّ ينأى
لم تعد قصّة السعادة تغر - يني فدعني على شاطىء الآهات
عبثا أرتجي العثور على الكن - ز فلا شيء غير صمت الحياة
أين من هذه الحياة ابتساما - ت الأماني ونشوة الأفراح؟
كيف يحيا فيها السعيد وليست - غير بحر تحت الدجى والرياح
طال بحثي يا ربّ أين ترى ذا - ك السعيد الجذلان أين تراه؟
/
نازك ~