منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الموظفه .. ونظرة المجتمع
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2012, 09:34 PM   #11
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


موضوع قيم و هو لمسة لواقع مرير للأسف .

شكراً أخت نهار الجهني .

و في تقديري أن عمل المرأة أشبه بالضرورة فيُقدَّر بقدره.

و ربما تدخله الأحكام الشرعية الأربعة : الوجوب ، الإستحباب ، الحرمة ، الكراهة.
يوجد بعض النساء لا عائل لها و لديها القدرة على العمل في مجال يليق بعاداتها و تقاليدها و دينها .


فمن يقول أنها لا تعمل فقد نظر نظرة من يسبح في النهر لمن يتلظى في هجير الرمضاء متعجباً من احمرار وجهه و جفاف شفتيه.


المشكلة ليست في مبدأ عمل المرأة ؛ فأظن أن المجتمعات تغيرت نظرتها تجاه هذا الأمر .

المشكلة تكمن في إخلال بعض العاملات بواجبهن إما تجاه ازواجهن و إما تجاه أولادهن .

مع أني أحب أن أشير إلى أن الأصل في المرأة هو قول الله تعالى (و قرْنَ في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). و الواو هنا لا تعني ضم الوصفين لينتج الحكم عنهما مجتمعين و إنما تعني تعدد المناهي .


فإذا اتضح لنا أن هذا هو الأصل فحيئذٍ لا يحسن الخروج عنه إلا للضرورة أو ما يقاربها من معاني الإحتياج.


و الناظر في قول نبي الله للمرأة التي قالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك لما قال لها (صلاتك في مسجد قومك خيرٌ من صلاتك في مسجدي ، و صلاتك في بيتك خيرٌ من صلاتك في مسجد قومك ، و صلاتك في حجرتك خيرٌ من صلاتك في بيتك ، و صلاتك في مخدعك خيرٌ من صلاتك في حجرتك) يتضح له جلياً حرص الدين الإسلامي على حماية المرأة و ندبها على البقاء في بيتها حتى في الأمور التقربية التعبدية ناهيك عن الأمور الدنيوية .


سيما و أن الله تعالى لما حذّر آدم و زوجه حواء من إغواء الشيطان قال لهما ( لا يخرجنكما من الجنة فتشقى) (يخرجنكما) (فتشقى) و لم يقل (فتشقيا) ؛ خاطب الإثنين في التحذير ، و خاطب الواحد في فيما تترتب عليه طاعة إبليس .

ما يعني أن الكد و الهم و العمل و من واجبات الرجل و أن واجب المرأة أكبر من تحصيل لقمة العيش و رغده ، و هو بناء البيت و الأسرة و المجتمع بأسره ، فكانا متعادلين و ربما فاقت على الرجل.

لهذا : كان مبدأ عملُ المرأة خروجا عن الأصل فإن كان لضرورة فما عليها من بأس و إن كان لغير ذلك فعليها أن تنظر إلى (و قرن في بيوتكن) و تنظر أين هي من هذه الآية .

أمنياتي لك أنثى أن تكون في سترٍ و عافية و سلامة و رضا.

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس