للنخبة ومن وإلى النخبة ...
للقلّة من القرّاء وللأوعى منهم ولمن لايهتمون ببرواز الصورة المذّهب بقدر مايهتمون بجودة مايحوي البرواز من صورة ...
بمثل هذا الشعر أقولها بالفم المليان [ أنت والله تحزنني ياصالح ] !
تحزنني لأنك تحيك الشعر قبل أن تروي حكايته , والشعر حياكة قبل أن يكون حكايه ..
الفرق بين الشاعر والمستشعر , أن الشاعر الحقيقي [ يصنع الشِعر ويعلم أن الشعرحِرفه قبل أن يُكتب حَرفه ]
بينما المستشعر يأتي بالكلام العادي فيضعه في قالب الوزن ثم يملئ أطرافه بالقافيه , لاجديد لاجديد !
والمحزن : أن الأول لم يلتفت له إلا القليل , والثاني تجده في أكثر من مقام صوّر على أنه لسان العرب ومن فطاحلة شعراء زمانه !
غريب هذا المجتمع والله العظيم !
غريب حتى هذا الجمهور الذي ميّزه الله عن المخلوقات الأخرى بالعقل ولا يفرق بين الشعر واللاشعر ...
ماتكتبه أنت ياصالح يحتاج شعراء الضوضاء إلى ألف سنة ضوئية حتى يعوا فقط ماالذي تحيكه وتحكيه فيه , فما بالك أن يأتوا بمثله !
منذ الوهلة الأولى في القراءة وأنا أردد بيني وبين نفسي [ سيأتي جيل واعي وسيعلم أننا فعلاً لم نجد قارئ يحترم مانكتبه ]
.
.
هذا الرد لك أنت ياصالح وللمبدعين أمثالك , لايهمني أن يقرأه أي قارئ ولايعنيني رد أي قارئ وبالفم المليان : ياأخي طز في كل القراء إن لم يحترموا مايكتبه الشاعر المبدع , لأنه يرسم روحه بالكلمات لأنه يعتصر ذاته , لأنه أحياناً يتألم وهو يكتب !
ليأتي أحدهم ويرد عليك برد عابر لم يحترم فيه مجهودك النفسي في كتابة النص ولايعلم أنك أخرجت هذا النص كـ إبنتك التي ربيّتها وسهرت عليها وحافظت عليها حتى كبرت وزّينتها ثم أخرجتها للناس كـ ملكة تختصر في حضورها كل إناث الأرض !
.
.
أكتب ياصالح فـ أنتم ياشعراء عمان : عصر الشعر القادم .
.
.
إحترامي