كل الكلام جميل هنا ...
و الفرق يا إيمان بين المؤمن و غيره .. أن المؤمن يعطي و لو بعزمه على العطاء حين فقد الشيء.
و كما يقول علماء المنطق و الفسلسفة أن "الصفة" أو "الفعل" أو القدرة عليهما قد تكون موجودة بالفعل و قد تكون موجودة بالقُوَّة و المّلّكةِ ، يعني بالتهيؤ و القابلية و العزم على إنشاء تلك الصفة و إن لم تحدث منه ؛ فوصفوا المرء القابل للشجاعة بالشجاعة و إن لم يحدث منه ما يستدعي ظهور تلك الصفة من مواقف .
يحضرني قول العلامة محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير القرءان بالقرءان عند قوله تعالى ( و إما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا معروفا).
قال ما معناه : أن المسلم يجب أن يكون لين العطاء ولو لم يقدر على العطاء ولو بالوعد بأنه لو أغناه الله سيعطي أو على الأقل يرد ردا جميلا ، و أنشد :
إن لا تكن وَرِقٌ عندي أجود بها **** للسائلين فإني ليِّنُ العودِ
لا يعدمِ السائلون الخير من خُلُقي ***** إما نوالي و إما حُسْنَ مردودي
لا حرمنا الله فوائدك أخت إيمان إبراهيم