منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مذكرات عاشقة -منة الله رأفت
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2013, 12:39 PM   #6
منة الله رأفت
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية منة الله رأفت

 






 

 مواضيع العضو
 
0 مذكرات عاشقة -منة الله رأفت

معدل تقييم المستوى: 0

منة الله رأفت غير متواجد حاليا

افتراضي





مذكرات عاشقة
(2)

لؤي هكذا ينادونه وقد اخذ من اسمه بريق يلمع في عينيه ..فهو شاب وسيم الطلعه ليس بالطويل البائن وﻻ بالقصير المتردد ،ضخم الراس ذا شعر رجل مصفر لونه ،اخضر العينين ،تشوب بياضهما في الجوانب حمرة خفبيفه،وتزيد في قوة جاذبيتهما وذكاء نظرتهما ،اهداب طوال ،مستوي الانف دقيقه ،كث اللحيه صفراء اللون،طويل العنق ،يسير ملقيا جسمه الي الامام مسرع الخطو ثابتة،وعلي ملامحمه سيماء التفكير وفي نظرته سلطان الامر الذي يخضع الناس لامره،يسير في غرور الاسد المختال ،قليل الكلام يقترب للغموض فهو لا يقدم معلومه اويفتش سرا وﻻ يظهر احساسا الا لمن يريد وفي الوقت الذي يريده
وجدت بهذه التفاصيل فارس الاحلام ..ففارس احلامها يختلف عن العديد من البنات فهي تعشق الجمال والعيون الخضراء تجد بهما جاذبيه لعل ما وجدته من جمال ليس بالعيون الخضراء وانما بالاحساس الذي يبحر فيهما فكل نظره من عينه بحر من كلام يتدفق بقلبها ..فلحظات الصمت معه اروع من الالاف الكلمات الجوفاء التي ﻻ تغني وﻻ تسمن جوع
وها هو كيوبيد يضرب بسهامه في لحظات ليشعر الاثنين رعشه اللقاء وتتخدر علي شفتيهما الكلمات وتخرج كعبير الورود تملا الدنيا باغاني الحب الجميله ..يقفان وسط الناس وكانهم افترشا الدنيا وحدهم ﻻ هم يشعرابالناس وﻻ يحملان للزمن هما ..فقط يحاولان اختلاس النظرات التي ترجف لها قلبهما ..يتبادلان اعذب كلمات العشق في صمت ﻻيسمعه غيرهما ..يفهما بعضهما وكانهما تعارفا منذ زمن بعيد -كان الحياه نعيشها مرتين فكثيرا منا يراودهم انهم زارو نفس المكان او قابلوا اشخاص وهم في الحقيقه لم يقابلوهم في الحياة الدنيا من قبل وانما هي ومضات تلقيها الروح الهائمه بين ملكوت السماوات والارض تقابل احبائها وترتعب من اعدائها وتنزل علينا باشارات غامضه تجعلنا نشعر اننا راينا هؤلاء الافراد من قبل او مررنا بنفس الاحداث ..فمع كل علمنا عن الحياه ﻻزال الغموض يعتليها وكان الله اقسم ان ﻻ يعطي كامل سره لمخلوق -راته وكانها تعرفه وتنتظره منذ وﻻدتها وهو ايضا شعر بتلك المشاعر النابضه في قلبها
وقرر ان يصارحها بمشاعره سار اليها متباطئا بخطي ثابته تملئها الثقه ويعرقلها التردد وفي عينه بحور الكلام المتدفق وعلي ملامحه قلق من خزي اللقاء ..اقترب منها وهمس في اذنيها يعرفها بنفسه ولم تكن بحاجة لهذه التفاصيل فقد عرفته عرفته حتي قبل ان تولد انه نصفها الثاني التي خلقت من ضلعه وها هم يتلاقا في اروع صدفه يمكن ان تجمع ادم وحواء ..انه يوم عرفات وستعلنه عيدا للعالم ..ستأسس دستورا يعلنه وتقر قانونا فيه بالافطار ...الافطار علي الحب ..علي الحياه
طلب منها ان تهديه قلبها يحفظه بين جوارحه ..وبدون ان تدري كيف استجمعت قواها وكيف اخفت هذا الارتباك الكاسي ملامحمها سلمت له قلبها وامنته عليه
وبدموع الخاشعين تركت له نفسا تجول في محراب عينيه وقلبا يخضع في عظمة حضرته

 

منة الله رأفت غير متصل   رد مع اقتباس