.
.
نحنُ ياعزيزي جُبنَاءَ أمَام قوافلِ الفَرحِ إن بَاغَتتنَا لانملكُ أُسلوبَ ممثلي العَلاقاتِ العَامةِ
كي نُبَاغِتُهَا( بالمجاملة) نأتيها منْ بينِ يديهَا ومِن خلفهَا ..عن ميامِنهَا وميَاسِرهَا لـِ تُفتَتنَ بنَا ولاترحلْ ..
بلْ حقيقةُ الأمرِ هُو أننا لانتجرأ أن نعيشَ الفرحَ ..أن نُترجم لُغةَ حُضورهِ أغرودةَ
عروساً ليلةِ زِفَافِهَا..أن نرتبَ لحنَ شروقِه على ثغرِ الأفق ، ونرصعُ إكتمالَ أحرفهِ
أمنيات تلّوحُ لنوارسِ الفجرِ بـِ رحلةِ الإيابِ .فما ماهوَ إلا حفنةِ ماءِ بينَ كفيَّ فقيرٍ
في هجيرِ الفيَافيِ . فلا نَهنأ بهِ خَوفاً أن لايكتمل ... رُبمَا أن سقوطِ الفجائعِ
على سقفِ أعمارنَا والفقدِ المُتكررِ، أصابنا بنوبةِ هلعٍ داميةٍ ، فبتنَا نخشى حتى الَفرح ،
بلْ إن طالت أوقَاته لخالنَا شؤم أن يعقب ذلكَ الفرحَ حُزنٌ مرير ،لأن مراسيم الفرحَ أطالت مكوثها
حقا إن الانسان لكنود ... ، في دواخِلنَا سلبيةٌ مُتمردةِ تَهشُ أحلامَ الفرحِ بـِ عصا
ذكرياتٍ مُؤلمةٍ ، نشعرُ أحياناً أن الذكرياتَ ذاتها منْ بقَايَا براكينِ حُزنِ خامدةٍ وقدْ تنشطُ ...
وبناءاً على ذلكَ فـِإننا لانجيدُ كتابةَ ذلكَ الفَرح فهوَ قاصر على ترميمِ بقَايا مُتهشّمة في أعماقِنَا ،
اما الحُزن فنتفننُ غيرُ آبهينِ بـِ حٌرقةِ الحروفِ منْ زفيرِ مواجِعنا ، فهي حتماً منْ سيحتملُ
على عَاتقيّها مرارةَ اوجَاعنَا المخبأةِ خلفَ ازرقَ الدمعِ ، أما البشر إن شاركتكَ حُزنكَ،
اكتفت بقول كيف حالُكَ ..؟؟!! وهي تقولهَا لأنها أصبحتْ تحت بند من روتينِ السؤالَ ،
فأنتَ إن سمعتها سـَ تُفتقُ في جوفكَ رتوقٍ لمْ تهجعْ إلا على مُخدرٍ قدْ يمنعُ صرفهِ دولياً ،
مُجتمعنَا ياعزيزي إن شُقّ نحرَ الوجعَ في روحكَ ،
رتقهُ بـِ رقعةِ ليستْ منهُ فكيفَ لـِ جُرحكَ أن يطيب ...!!!
منْ وجهةُ نظري* أنحدرت أحزانَا نحوَ منعطفاتٍ خطرةٍ ، وهي سوء النفسيةِ ،
مُجتمعي جَاف ،وكفيّ خاليينْ منْ لمسِ خروب مُهتري ، فمنْ سـَ يُطبطِبُ على كَتفيِ
الصراخ في روحي ، وَيأدُ ترسباتَ الغصاتِ الحَانِقة، ثقافتنَا مطمورةً ،
إلا منْ العيبِ ، ليتَ كُلَ حُزنٍ عيبَ ، أبصُم لكَ أن مجتمعي لـِ أراقَ دِماءهِ على نَاصيةِ الرقيع فخراً،
عذراً لـ اإطالة أستاذي / حقيقةً موضوعكَ هُو ذاتهِ ذو شجنٍ
أممم قدْ أعودَ فلم أقرا ردودَ أخوتي
بإمتدادِ السماءِ شُكراً ..،’