ما تقبلـت الفـراق ومـا ليـدي فيـه حيلـه
آه لو إن الظـروف المقبله تكشـف قـدرهـا
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بيجيلـه
كان جنبنا المشاكل مـن قبـل يوقـع ضررهـا
ما هقيت الليله اللـي جابـت الفرقـا طويلـه
لين صارت ليلة أمس بعيني أطول من شهرهـا
والعذاب اللي يذوب بعيـن مـن يفقـد خليلـه
عندي أكبر من عذاب العين لـو تفقـد نظرهـا
والحبيب اللي صـدوده مثـل مداتـه جزيلـه
صد عني وأعرفه لو صد عن حاجـه هجرهـا
كن روحي يوم حست في جفاه وصعـب نيلـه
بشرتنـي بالضيـاع وشـدت العـزم لسفرهـا
ما رحمها مـن هـلاك ومـا تقبلهـا دخيلـه
تحتضر قدام عينـه ليـن ماتـت مـن قهرهـا
رحت أسولف للجبـال الصـم عن قصـة رحيله
ما تركـت متـونها إلا ينحت الدمـع بصخرهـا
له علي إنـه ليـا طـاح مـن عينـي تشيلـه
ولي عليه إنـه يرجـع لابتسامـاتـي ثغرهـا
لو طعوني بالسكاكيـن بيـده بتشفـي غليلـه
لأشتريها مـن عذابـي وأدفـع بدمـي ثمنهـا
وأطلبه ينهال فيني طعـن ليـن يطيـح حيلـه
بس لا يترك عيونـي تنحـرم نعمـة بصرهـا
حامد زيد