ألاَ بالله قُل لي كيف أنجو
من الأشواقِ إن رُمتَ الرحيلا
كأنّي منكَ مُبتئساً تُغنّي
على الآمالِ أسرجتَ الفتيلا
أَيَجذبكَ الهوى حتى إذا ما
أمالَ الوجْدُ توشك أن تميلا؟
كلانا قد أُذيقَ البُعد قهراً
كلانا في الهوى أضحى قتيلا
على النبضاتِ تتكئُ القوافي
وريدُ الحرفِ أقسم أن يسيلا
أتوهُ ولستُ أدري ماسبيلي
أتُقسم أن تكون ليَ الدليلا؟
أترضى أن أعيشَ بنصف نبضٍ
ونصفُ النبضِ يشجيني عويلا؟
كتبتكَ في حروفٍ تائقاتٍ
متى يا خِلُّ تكتبني قليلا؟