وبعد أشواطٍ مِن الإقامة ضمن سُكان هذه المعمورة ...
واحتسابي نَسمة مِن نَسماتِها ... المُكتظّة
تستوقفني بعضُ الأيام وأحيانا تمتدُ لأشهر ...
أممم أضحت عادة سنوية يتكلّفُها فكري ... وكأنه يخبرني بأمتلاء مساحة الذاكرة وأن لا مجال لإضافة جديد
حالي كحال صرعات الأجهزة ... لابُدّ مِن برمجتي !
و( تنظيف قرص ) عقلي وذاكرتي
وضغط مالايستحيلُ قِسراً رميه بسلة المحذوفات
والإحتفاظ به بأبعد زاوية مِن غرفات القلب وأغلاق الأبوابِ دونهُ قدر المُستطاع ..
يستوقفني شريطُ العُمر ...
ويعاود ُعرض مراحلي وفصولي ...
سنوات ماقبل النضج .. أحِنُ لها كثيراً ..
كم كانت ذاكرتي فارغة إلاّ مِن اللعب والضحك ودفتر وكراسة وعلبة ألوان
وكم كان قلبي مُفعماً بالمحبة ... وكم كانت عينايا مُشرقه ترى الوجود جميلاً .. والسعادة بمتناول يدي الصغير .. والمفتاح أسفل وسادتي ...
إيييه كلما اذكرها أحتاج لأستنشاق جرعة كبيرة مِن الهواء .. بعد لفظِ زفيرِ تلوِّثهُ الحسرة .