للأحرف سحرها العجيب فهي كفيلة بصنع لوحة خلّاقة ومدّ جسر من تواصل خفيّ لايستشعِرُه إلّا من تشرّبت وشربت روحه من نبع
ذاك الجمال المختلف الذي لا تحكمه قوانين ماديّة مرئية محسوسة ...
كـ زخات المطر تطرق على نافذة روحي فأهرعُ ملبّية
أرتدي فستاني الأسود وأشعل قنديلي الهرِم وأتأبّطُ دفتري المُغبرّ ولا أنسى قنّية أجمع فيها من أنفاس المكان تماماً كما كنتُ أفعلها وأنا صغيرة حين كنت أجمع حبّات المطر
آه ...
أزفرها والحنين يتكثّف ليغطي زجاج نافذتي الضيّقة ويشوّش عليّ الرؤية
أتأملك ... أُموِّهُ الملامح
أشّعِبُ الخطوط ... أنثرُك .. أجمعُك
ثم ... أختمها بتوقيعي ...
حروف أسمك !