أيُّها الليلُ الحَنُون ياسَاقِي كُؤسها العطشَى تناهِيدَ مخبُؤة تحت هدأتِكَ, هبْ لها مِن تراتيلِ الفجرِ سُكوناً يعبرُ بهَا إلى ضِفّةِ اليقِين ....
ياتِلكَ الأرواح الهائمةِ في الملكُوت, تلمّسي خُيوطَ النُّورِ كـ فراشاتٍ ساهِمةٍ ينبثِقُ لهَا الضّياءُ مِن رحِمِ العتمةِ ...
أيُّها الحَرفُ الجّريح, أتقنتُ العزفَ على أوتارِكَ مواويلَ مُطعّمَةٍ بِسحرِ الّلقاءاتِ الحائرةِ بينَ فراغينْ : أرضٌ و سمَــــــاءْ !
سكبتُكَ دمعاً في قراطيسِ خيبتي,غرستُكَ شُعلةً في غيمةٍ هاربة من خَارطةِ السماء, مُسوّرةٌ شفتايَ بتساؤلاتِ النجوم, متى تلتمِعُ عيناي وتتكشّف الحُجُب !