ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأولِ مرة يُسافرُ والدي حفظهُ الله دوني ، ولأولِ مرةٍ أكونَ في بيتنَا دُونهِ ،
روتينٌ ممُل ، وسكونٌ أشبه بـِ ليلةٍ نهشتَها أعاصيرُ رياحٌ عاتيةٌ ، عدا إنفعالُ جَارناوهوُ شاتمٌ على فريقهِ
في مبارياتهِ الحاليهِ ، وَصوتُ جارتي بالبنايةِ المُقابلةِ وهي تصرخُ على أولادها طالبةً أن يقفوا مشاكسةَ بعضهم
كي تستمتعُ بـِ مُشاهدةِ مسلسلِهَا التُركي ،الذي مللتُ حلقتينِ منهُ قبلَ شهرينِ ، وهي مازالتْ تُتابعهُ ، ليتني أسرقُ سِعةَ صَدرهَا
ولهفتها وإنتظارهَا له ، وأعيشُ بها حياتي ،أتحملُ بَها أنظمةَ قوانيني التّي تخضعَ تحتَ مسمى العيبِ ،
وكلُ شئٍ لايجوز ، ولكنْ يجوزُ أن ينهشوا لحم بعضهمْ وأن ينتهكوا حُرمةَ بعضهمْ ، يالا سخطي على مجتمعي الغبي، وعادَاتهِ البَاليةِ،
وسخطي على وجُودي فيهِ دُونَ أبي ، بَكَ ياأبي مُختلفٌ كلُ شئ أنتَ لستَ مثلهُم ،
وهَذا مازرعتهُ فيني وأُثمرتُ بَاسِقةً ونديةً بـِعِطركَ عنْ همجيتِهم وغبَاءهم . ..أعادكَ الله بـِ سلامةِ الله ياقطعةَ الطُهر ،،