اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود
،
نظرة عابرة ، مع فنجان قهوة مُرَّة!
اراهن على أن المبدعين والمدهشين وأيضًا المتفائلين ،
أكثر بني الإنسان "حُزنًا"!
الحُزن يصنع الشِّعر ،
الحُزن ينسج الكتابة ،
الحُزن يتمازج مع الألوان
ليترنح على الألواح!
الحُزن يروض النفس
لتقدِّر وتُبصِر الفرحة والتفاؤل!
فكل ناجح لا بُدَّ له علاقة وثيقة مع الحُزن!
،
وهذه ليست إلا نظرةٌ كمرور طائر السنونو!
|
لم نعرف بأنَّ أبو الطَّيب المتنبي - الَّذي شغل الدُّنيا بشعره
- كان يعيش مع السَّدم ليكتبَ ذلك الشِّعر، وما نعرفه عنه أنَّه كان يعاني من وقع الطُّموح، والإباء، وزهو الإعتزاز بنفسه، وهكذا المعاناة - أيًا كانت أسبابها - ربما أقرب إلى التَّفرد، والإبداع، ولم يكن العقاد ( عباس محمود العقاد ) - وهو ربما الأكثر كتابة من سواه حزينًا، وإنما كان طامحًا يعاني منافسة الكبار - حينذاك - لا سيما، وهو لم ينل من الشَّهادات غير الإبتدائية زد على ذلك أنَّه كان يعاني من عيب خلقي، فقد كان عنينًا، وأيضًا لم يكن جاليليو دافنشي حزينًا عندما رسم لوحة الموناليزا ( الجوكندا )، وإنما الحِس الجمالي الإنساني بتلك الرِّيشة، وشرف العقل برأسه حيث كان فنانًا، وفلكيًا، وطبيبًا، ومهندسًا، ومخترعًا، وغير ذلك، وعليه يمكن القول أنَّ المعاناة بكل دواعيها - وإن كان فيها للحزن نصيب، كبعض فنون التَّراجيديا، وهي في الأعم قليلة إلى حد ما - إلى جانب العقل المتقد، والنَّفس الشَّاعرة، كل ذلك من دواعي الإبداع.
رائعة الدُّنيا / نوف......
لا أراكِ الله مكروهًا،
ولا أسكن الحزنَ ضلوعكِ.
لعينيكِ الأماني،
ولقلبكِ الفرح.