لا يزال الضباب يؤرِّق الرؤى
كأنما شتاء الأماني ما برح جاثماً ,
و صهيل اللهفة شاطرني وسادة الأرق
و المُزْنُ تلتحف صمتاً .
لا يروق لي هذا
ثُلْمَةٌ في أبجدية البوح تعثرتْ بنصالها
آخر رسائلي شئتها بليغةً فأبَتْ . . .
و هذا الحبر يُراق كما نداءات الصبح
من فوضى الحروف أهديكِ كل أبجديتي لتتأنق بإنصاتكِ .
هذا المداد كـَ سيلٍ بلا زبد ,
على صهوته شجنٌ
من ليلٍ شابت ذوائبه انتظاراً .
و لأنَّ الصوت باهتٌ ,
تتلعثم خطوات الحروف
لكني باقٍ على درب الإنصات .
و لا زالت الأنامل تستنهض مني المداد
تشتاقكِ - و ربي - كما أنا .
.
.