قال لى والدى يوما: "لا تكن رديئا كبحار يخون زميله فى البحر".. كان يعرف من تجربته، أن البحار الذى يضطجع فى الرعد، ويعصف فى الريح، وينهمر فى المطر، يحسّ وهو فى أحشاء المحنة، أنه تطهر من كل أحقاده.. يصبح تجاه الموت عاريا، كسيف بلا غمد.. فى هذه الحال، أنتظر منه كل مروءة، إنه يستطيعها ولو بتضحية نفسه.
حنا مينه - المرفأ البعيد
مودتي