إذا انقضى النهار وتوقفت العصافير عن لغوها وانهدت الريح المتعبة، فأسدل فوقى قناع الظلام مثلما سربلت الأرض بسجوف النجوم، وأطبقت فى رأفة وحنان، أفواف زهرة اللوتس الوانية فى غسق الليل.
أبعد الخزى والفقر عن المسافر الذى فقد مزوده قبل أن يتم رحلته، عن المسافر الذى تهلهلت ثيابه وتعفرت، عن المسافر الذى تخاذلت قواه، وحدد حياته كالزهرة حين يشتملها ليلك اللطيف الرقيق.
رابندرانات طاغور - جيتنجالى
مودتي