نداء
هذا البلدُ تكوّن على شكلِ فرَس
تعدو مسرعةً من أقصى آسيا
لتتمدد على البحرِ المتوسط
هذا البلدُ لنا.
الأرساغ الدامية .. الأسنان المطبقة
الأقدام العارية
أرضٌ كسجادة الحريرِ الثمينة
هذه الجحيم .. هذه الجنة لنا
دع الأبواب تغلق .. أبواب غيرنا
لاتدعها تفتح ثانيةً
اذهبوا بعيداً باستعباد الإنسانِ للإنسان
هذا نداءنا.
أن نعيش .. كشجرة وحيدة وحرة
كغابةٍ من الأخوة
ذلك طموحنا.
إنهم أعداء الأمل ياحبيبتي..
نعم أعداء
المياه الجارية
والأشجار المثمرة اليانعة
والحياة المتدفقة المتطورة ذلك لان الموت طبع بصماته
على جباههم:-هم مثل الأسنان المنخورة هم مثل اللحم المتهرئ
إنهم محكومون بالانهيار الى غير رجعة
عندئذ ياحبيبتي سوف ترين بكل تأكيد
ملائكة الحرية تحوم في أجواء
بلادنا
مرتدية أحلى ازيائهامتلفعة ثياب العمال)
اخرجي من الصندوق ذلك الفستان
الذي كنت ترتدينه حيث التقينا أول مرة
ارتديه ومري كوني مثل أشجار الربيع
أشكلي القرنفلة التي أرسلتها في الرسالة من السجن في شعرك
ارفعي جبهتك العريضة
تلك الجبهة البيضاء المختلطة بالتجاعيد الجاذبة للقبل
في مثل هذا اليوم
لايجوز لزوجة ناظم حكمت ان تكون حزينة مهيضة الجناح
لذلك مستحيل
في مثل هذا اليوم ينبغي لزوجة ناظم حكمت ان تكون رائعة الجمال كواحدة من بيارق الثورة)..