منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نوكيـــا
الموضوع: نوكيـــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2014, 10:41 PM   #5
صفية عبد الله
( كاتبة )

الصورة الرمزية صفية عبد الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 28

صفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهر

افتراضي



أجد أفضل تعقيب عندي على موضوعك أو أن أحدثك عن نفسي - بعد إذنك بالطبع - ،
فصدقي أو لا تصدقي : ...

و فاطر السماء بلا عمد أن الجوال الذي أحمله حاليا وبجواري هو نوكيا " الكشاف " ؟
الحكاية ...
بأني لم أكن يوما من الشغوفات بالهواتف النقالة ، و ليس لدي أي حساب في موقع تواصل اجتماعي يكاد يذكر غير المنتديات ،
سوى من حسابات اعتباطية قد أنشأها حين حاجة أكاديمية و ما شابه ثم أنساها.

بيد أن حالي هذه لم تأتي من اعتباطية ؟
بل من رؤية عميقة خاصة بي .

أول جهاز ذكي جاءني هدية منذ 4 سنوات تقريباً، وهو في ذاك الوقت ملازما لخزانتي بلا شريحة و لا أشحنه طاقة و لا مالاً،
في أحيان نادرة جداً في الشهر مرة أخرجه حينما أضطر لذلك لسبب ما ، بينما أتخذ نوكيا الكشاف و للضرورة فقط كذلك ...
حيث أن نظام كليتي المحافظة يمنع الكاميرا داخل حرم النساء ، فعندما يعدن الطالبات يبدلن الشرائح في منازلهن ، أو تكن لهن
أجهزة بشرائح أخرى ، ...
في ذاك الوقت لم أكن مهتمة حتى باقتناء أي هاتف نقال حيث أفضل العيش مع الناس بكامل كياني وذاتي و جوارحي ، إنما وجدتني مضطرة في مواسم الدراسة لأسباب السلامة في الطريق و يعلم الأهل عن ذهابي وموعد وصولي ،
وكذلك للأغراض الأكاديمية ، فصرت آخذه معي إلى كليتي المحافظة وهو " نوكيا " وأعود به للمنزل وهو " نوكيا " و أخرج به للسوق و في كل مكان ،
حتى اعتدت على ذلك بطريقة ظريفة في أحيان حين يرن أو أخرجه من الحقيبة لاستعماله في مكان عام، و قد أجد نفراً ممن حولي ينظر إلي شرزاً أو بذهول خخخ...
فصرت حين الحاجة ألجأ إلى ركن قصي لا عدم ثقة بل رأفة أو احتراما للذوق العام ...- ما ودي أصدمهم خخخخ - .


" أنتِ من العصر الحجري "
سمعتها كثيراً من المقربين أو المقربات، - لأنني بالكاد يدرك شؤوني العامة -
و سواء بسبب جهازي الكشاف ، أم بسبب أنني لم أحمل في جهازي الآخر قط برنامج الواتس أب و لا غيره ،
و لا أدخل الفايسبوك و لا التويتر إلا عند الحاجة ، و ليس لدي أي حساب لا في الكيك و لا الانستغرام و لا الآسك ...
وكل أي من الهرطقات أو المسميات لسبل لا تزيدنا إلا " تفككاً " اجتماعياً.

المساحة الوحيدة التي لازلت متمسكه بها هي " المنتديات " ، ...
كيفما رأيت ووجدت أنها تشابه في غالبها الملتقيات الأدبية والعلمية على أرض الواقع ،
و تكون الكلمة فيها علنية عامة قابلة للطرق و السحب ، أعني الإثراء بالنقاش و الحوار حولها ...
دون أن تميل إلى الشخصنة كما في غيرها .

صدقتموني أم لا تصدقوني - حيث أعلم أنه قد يبدو مصادما لمنطق البعض ، ولو سلمت نواياهم -
يعلم الله أنني جادة فيما قلت لا هزل و لا كذب.












_________________________________________
* خدمة الاتصال قطعت عني أكثر من 3 مرات ، وبدلت كثيراً بين الشرائح بسبب طول مدة هجري عن استعماله ،
حتى سأم أهلي مني ، وصرت أحرص على الشحن وصرف الرصيد بين فينة و أخرى كي لا تنقطع الخدمة خخخ .
* أبشرك جهازي المعلق شبه المطلق في خزانتي ... قد هرب ! خخخ
أعني يبدو أنه سأم من الشقاء الذي هو فيه ، فضاع منذ قرابة الأسبوع أو أكثر.

 

صفية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس