وها أنا الآن أخرج من تخوم مملكتى، لأدخل دائرة العادة والروتين.. أكابد الحياة داخل مدينة لا تقيم أعيادا للماء والنجوم والقمر والزنابق وزهور أشجار اللوز والمشمش والليمون والبرتقال.. وأمشى وسط عالم انطفأت فيه الأنوار التى كانت تشع من الماء والحجارة، واختفت منه الأناشيد التى كانت تعزفها الغابات والحقول والنوافير.. عالم استعاد شكله الكربونى، واستأنف زمانه، دورته الروتينية المكررة، واختفى منه ذلك العطر الذى على إيقاعه يخفق القلب
إبراهيم الفقيه - نفق تضيئه امرأة واحدة