منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لاتمدح مغرورًا فتسمع منه احتقارك
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2014, 11:22 AM   #6
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


مقالة رائعة من كبد حرى، قلوبنا طيبة و تنفعل مع الأمور بمرارة،

و يكأن الدنيا حين نرهن أنفسنا و نجعلها أسرى لــ "المقابل" تستشيط غيظا؛
لتسقينا المرارة تلو المرارة، تحلو الحياة بعطاء لا يستجدي المقابل،
مسؤولون نحن عن عطاءنا لا عن عطاءات الآخرين و لا نحاسب على ما بين أيديهم أو ما في نفوسهم.

أتخيل أن المدح جاء لتطييب خاطر، أو بعد زعل و تجريح، فعلينا ألا ننصدم بردود الأفعال المرة، و علينا الصبر و الاستماع و نكون قدها في الاحتمال، فنحن غالبا لا ندرك مدى الجرح و نزفه الا في قلوبنا فقط.

لو تسمح لي -تكرما- بهذه المداخلة عساها خفيفة ظل،

:

ما كان ليعرف لولا تلك التجربة المريرة،

و الله علام الغيوب و ما تجترح لنفسها النفوس،

لكل شيء ثمن..

و تستدعي نفوسنا الشفقة في طغيانها من مس شيطان، أو جهالة نفس،

تبقى الرحمة الباعث الأسمى لتعاملاتنا؛ لاستيعاب ما يكون منا و من الآخرين ،
رحمة بأنفسنا ليوم نحتاج فيه الرحمة و العفو و الغفران من رب منان،

و رحمة بقلوبنا مما تلاقيه من الآخرين أناسي و هوام أخرى.


و المسألة لا تستحق إلا ابتسامة رحمة في النهاية.
نتصدق بها على أنفسنا أمام موقف عابر لا يستحق المعاناة و المرارة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة و الله يعين المبتلين على هذه الأرض، و لا أحد سالم.



دمت في حفظ الله و رعايته في خير من يحبهم الله و يرتضي .

نــ ....

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس