وإنْ أَنَّتْ أَحْرُفٌ وَبَكَتْ
وَمَضَتْ فِي مَهْمَهِ الزمن
وإنْ تَاهَتِ الْخطْوة فِي مَفَازَةٍ قُفْرٍ
وأَظْلَمتِ الدّنْيا وغَشَيَ الكَون سَوادُ طُلْمَة
وإنْ تَزَلْزتِ الأَرضُ فَأضْحَتْ كأَنْ لَمْ تَكُنْ
وإِنْ طُمِسَ نَجْمٌ وَغَارَتْ كَوَاكِبٌ وَكُسِفَتْ شَمْسٌ
فَلاَ ضَوْءُ صُبْحٍ
وَلَا عَوْدٌ لِأَمْسٍ كَمَا كَانَ بَدَأَ
وأَضْحَتِ الدُّنَيَاَ سَرَابَاً عَابِرَاً إِبْتِدَآءً وانْتِهآءَ
فإنَّ مَن عَبرَوا يومَاً فِي سَمَآءِ أحْلامِناَ
باقُونَ إِلى الأَبَدْ