حِين أمتطي صهوة النسيان وأعودُ سِنِينَ إلى ماظَنَنّتُ أنّه أصْبحَ نسْياً مَنْسِّيا
وأسيرُ في تَعَاريجِ الذّكْرى وأنْظرُ في أُفِقِ ماقدْ مضَى
يفْجأنُي حَنِينٌ صَامِتْ يُنَادِيني بِصوتٍ خَافِتْ
أنْ أنَا ياأيُها
بَقّيةُ الذّكْرى
وأمّسُكَ الذِي مضَى
أطّْيافٌ وحُروفْ
وعَدمٌ ووجودْ
وحَقِيقةُ الْخَيالْ
وأنا ي أَنا
صَوتُكَ الْمَسْمُوع فِي ثَنايا الرُوح
ودَمّعُك الْباكِي فِي الطُرقاَت
وبَقايا مِنْ بَقَايا حُزّنُك الْمُسَافِر
وأنَا
تَوْأمُ الرُوحُ الْتي تَبْقَى
ولاتَفْنــى
سَتَرانِي بِلا رؤية
وتَسْمَعُنِي صَدَىً يُجْلْجِلُ في الأفُقْ
وعِنْدَما أعُودُ وتَعودْ
سأمْتَطِي صَهوةُ الذّكْرى
وسأبْقى