أكثرنا لا يعرف نفسه، فنحن مجتمعات تربت على الخوف من العيب والحرام و الذي يجب والذي لا يجب ، ولو كانت المسألة تقتصر على جملة من المباديء المتوارثه لهان الأمر ، بل إنها تصل الى محددات جديدة يفرضها المجتمع كل يوم وبلا توقف حتى أصبحنا مكبلين بقيود لا حصر لها وهو ما يخلق فينا شعوراً بالخوف حتى من مواجهة أنفسنا.
هنا لم يفلح النت سوى في تكسير بعض القيود الهشة والخارجية فقط أما قيودنا الكبيرة فمازالت في غياهب سجن حصين محاط باسوار و أسوار. ، هناك من يدعي الفضيلة وهو يمارس أبشع التصرفات المنحطة وهناك من يدعي التحرر وهو رازح تحت كم كبير من الأغلال الذاتية وهناك من يكذب ويدجل ويدلس ويفعل كل ما اعتاد فعله في الحياة العادية من تناقضات حتى وهو خلف يوزر لا يعرفه أحد والسبب في ذلك هو انه تماهى تماما مع وضعية التناقض حتى ظنها هي الأصل و أنها من طبائع الأمور.، ورغم كل ما سبق أشاركك التفاؤل ، على أمل ، ربما!
الكاتب الرائع / قايد الحربي
حضورك مشجع للاستمرار هنا
دمت بخير