اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي
ثَمَّةَ مَنْ يُعِيْدُ -فِي الْكِتَابَةِ- إِنْتَاجَ الْمُنْتَجِ؛ يَقْرَأُ عَشَرَةَ كُتُبٍ -مَثَلًا- لِيَكْتُبَ سَطْرًا أَوْ فَقْرَةً أَوْ مَقَالَةً، وَلَيْسَ الْعَيْبُ فِي الْقِرَاءَةِ وَمِنْ ثَمَّ الْكِتَابَةِ؛ وَإِنَّمَا فِي الْإِعَادَةِ الَّتِي لَا تُضِيْفُ لِلْأَصْلِ الْمَقْرُوْءِ جَدِيْدًا، ولَا تُغَيِّرُ فِيْهِ أًوْ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَأَجْزُمُ -يَا شَمَّاءُ- أَنَّكِ قَدْ تَنَبَّهِتِ -فِي رَسَائِلِكِ- لِهَذَا الْأَمْرِ، وَتَغَلَّبْتِ عَلَى هَذَا الْعَيْبِ، بَلْ إِنَّكِ قَدْ تَجَاوَزْتِهِ؛ فَأَجَدْتِ، وَأَبْدَعْتِ؛ وَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَكُوْنِي الْمُرْسِلَ؛ وَأَنْ تَجْعَلِي مِنَ (الرَّافِعِي) الْمُسْتَقْبِلَ، وَأَنْ تَكُوْنِي الْمُؤَثِّرَ؛ وَأَنْ تَضَعِيْهِ -وَنَحْنُ مَعهُ- فِي مَوْضِعِ الْمُتَأَثِّرِ، وَكَانَتِ الرَّسَائِلُ جَدِيْدَةً وُمُبْتَكَرَةً؛ فِي مَضَامِيْنَهَا وَمَعَانِيْهَا. وَأَنَا لَا أُقَارِنُ -هُنَا- بَيْنَكِ وَبَيْنَهُ فِي صَنْعَةِ الْكِتَابَةِ وَلَا فِي مُسْتَوَى الْإِبْدَاعِ اللُّغَوِي وَالْفِكْرِي وَالْأَدَبِي، فَهْوَ أُسْتَاذُنَا جَمِيْعًا، وَإِنَّمَا أَقُوْلُ: إِنَّهَا رَسَائِلُكِ جَاءَتْ حَامِلَةً وَسْمَ رُوْحكِ وَبَصْمَةَ حُرُوْفكِ؛ وَبِأُسْلُوْبِكِ الْخَاصِ وَلُغَتِكِ؛ عَبَّرْتِ فِيْهَا عَنْ هَوِيَّتِكِ، وَطَرَحْتِ قَضَايَاكِ وَأَشْجَانَكِ وَهُمُوْمَكِ؛ بَعِيْدًا عِنِ النَّسْخِ الْكَرْبُوْنِي والتَّقْلِيْدِ الْحَرْفِي وَالِانْقِيَادِ التَّامِّ وَالْإِتِّبَاعِ الْأَعْمَى. أُحَيِّيْكِ -يَا نَقَيَّةَ- وَأُهَنِّئُكِ، وأَشُدُّ عَلَى يَدِيْكِ؛ أَنْ وَاصِلِي وَأَكْمِلِي. تَحِيَاتِي لَكِ، وَاللهُ يَحْفَظُكِ وَيُوَفِّقُكِ.
|
أستاذ محمد :
عادة أقف أمام كلماتك التي تنثرها هنا وهناك ،
أجدّني لاأملك زادا لمسيرة الرد عليك !
فأكتفي بالصمت والخروج !
كيف بي الآن وقد وجدتك هنا ، تثني على ماكتبت
وتحثني على المواصلة ؟!
دون شك ،
دون تردد ،
سأواصل إن شاء الله
ولكم تحيّة تبقى قاصرة أمام حرفكم ومروركم الكريم .
أسأل الله أن يبارك في قلمك وينفع به .