ثمّة حقائِقٌ في هذه الحياة لم نراها ولم نُعايشها،ومع ذلك وفي حالة تفكُّرٍ فِطريٍ نجدُنا مؤمنين بها تمامُ الإيمان بل ونصنّفُها في خانة المُسلّماتِ ،
لا دَخلَ لها بحساباتِ المَنْطِق والإسْتيعاب، تحدثُ في العُمرِ،مرةً،مرةً واحدةً ولا تتكرّرُ !
تلكَ الأُحجيةُ تُشبِهُ جداً توقَ النفّس إلى الحياةِ (الأبدية) ولكن في لحظة استيقاظِ المنطق يتحيّرُ العقلُ كيف سيكونُ هذا (الأبدُ) ؟!
حِينها أُدرِكُ معنى عَجزِ العَقلِ عَن تصوُّر الغَيبيات،فأنتقلُ إلى فلسفةِ الّلامَحسوس، فَيتراءى لي طريقاً أبيضاً وبلا نِهايةٍ !