أبحثُ عنّي أحياناً فلا أجدني
فأَعْجَبُ كيفَ تُهتُ عنّي وأنا لمْ أُفارِقُني كظلٍ مُلازم
وحِينَ أتأملُ مسارات زمنْ
أعْجَبُ مِن تلكَ الخُطى التآئهةُ في سراديبِ الأيامِ وتعاريجَ الطريق
فأحْمِلُ نفسي على نفسي ربّما طريقاً يصِلنِي فأَجِدُنِي هُناك حيثُ تُهْتُ حِينَ أضَعتنِي فلا أجِدُ غيرَ سرابَ الأيامِ ينتِظرُ على قارعةِ هجيرَ الوقت فيزدادُ كرّْبي ويشّْتدُ حُزني فأَمْضِي مُتدثّراً بتباشيرُ صُبْحٍ لاحَ نُورهُ فتَرُوعُنِي ظُلُمَةُ ليلٍ يغشَانِي سَوادُهُ فاأصّْرخُ مُنادياً أنَا عَلَّنِي أسْمعُنِي فَيرّجعُ إلَيَّ صَدى صوتِي مُخَضّباً بأَسى أمْسِي
فاأعُودُ الْقَهْقَرى فَأُخْبِرنِي بأَنِّي لاعَودٌ فأَعُودُ ولا مَضَآءَ فأَمّْضِي حَيثُ كُنْتُ