يحدث كثيرًا أن تجد رابطًا بينك وبين بعض الحروف ،
فهي تتكلم عنك ، وتصف أنفاسك كما لو كانت تسكنك ، وتشاطرك خلجاتك ،
يحدث كثيرًا أن تقول لنفسك : كأنها كتبتني !
أجدني في هذه الحروف !
يحدث كثيرًا أن تتعقبها ، وتبحث عنها لتجدك فيها !
شيء جميل ، يبعث في النفس الرّاحة ،
لكنها لاتتجاوز حبّة مهدئة يمنحك إياها طبيب حكيم .
لتصحو فجرًا ،
على وجعٍ يقتلك ،
وصعقة قررها الطبيب ( ذاته الحكيم ! )
ليوقظك ويشفيك من حالة ،
الانبهار الوهمي !
الذي يؤدي بك إلى بطن ذاك السحيق ،
ويرميك هناك ، فلاتعود ..
بينما لاتعلم ،
أن صاحب الحروف
كبائع الحلوى
أغلق دكانه وذهب ليتسكع في طرقات الهوى !
مخرج : أحبوا الحرف لكن لاتؤجروا عقولكم لأحد !