العالَم العَربي رُبِيَ بتربيةٍ وغُذِيَ بلبان ونُشِّأ تنشئةً تعمل على بناءِ عقليَّةٍ خُرافيَّة، تؤمنُ بالشَّيء ونقيضه، وتريدُ العدل ببقاء الظُّلم، وتتمنى الموت بدل تطييب الحياة وتحسين حالها .. [والحديث ذو شجون]
وسيبقى العَربُ كهذا حتّى يعودوا إلى ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم به: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنتي"، وهو التمسك بالكتاب والسنة علمًا وعملًا ودعوةً، وتطبيق ما فيهما، ولن يغير الله ما بقوم حتَّى يغيروا ما بأنفسهم.
قضيَّةُ مَنْ ذكرتم تكمنُ فيهم ذاتهم:
داؤنا فينا ولو أنَّا عقلنا لما اسفتحل داءُ،
ونحن: [العيب فينا] ولو عدنا إلى الطبيعة البشرية، والفطرة السَّويَّة؛ لنفضنا عن أنفسنا الخلل والزلل، ودفعنا جحافل الباطل بقوَّة الحقِّ.
وأول خطأ في هذا المشوار: الخطأ في تشخيص العلاج، فلولا مناديب [القُوى] في موطننا؛ لكُنَّا نحن الأُولى سادوا، ولما وجدنا هذا الفساد العريض في بلداننا.
وإلى الله المشتكى !