.
.
وحشةُ الشتاءُ قَاتِلة ، تستجمعُ كل دخاخين الحنينِ في رئةٍ باهتةٍ ،
لتزفِرَ لسعةِ البرادِ عندَ قُربِ السَّحْر ،
هُم يسكنونا ، بكل التفاصيلِ ويختبئونَ حيناً حتى نظنُ أننا شيّدنا
بنيانَ النسيان فوقَ أضرحةِ ذِكراهم ،
فيأتي الشتاءُ كعادتهِ ، يبعثرهم فينا ، رغم أننا غيرنا الدياروكلِ طريقٍ
ضَمَّ آثار خُطواتهم ، نسينا المواعيد ، وأوينا لكهوفِ المنافي ،
متحررينَ من كلِ مايجمعنا بهم ، ومعَ هذا لم ندفئ بـِ مِعطفِ نسيانٍ ...ماأغربَ قلبي.