[محمد علي الثوعي]

قديما

في زمن الفعل

لم يكن للرجال ( اصوات ) ولا افواه

فهم لايجيدون الكلام بقدر مايجيدون الفعل

ولكن لكل منهم ( وجه ) لايقدر بـثمن

فـيكفي أن تقول لأحدهم ( أنا في وجهك )

لـتقف لك الدنيا على رؤوس أصابعها !!

حديثا

لنا أصوات لاتقدر بــ ثمن

يتسابق عليها كل من يضع صورته في الهواء الطلق

قد يشتريها البعض بكل ما يملك حتى كرامته

عزيزي مشتري الضمائر الفضفاضه

بائع الأحلام يقول لك :

قد يباع الصوت بأغلى سعر واقل ندم

وأحيانا

قد يرفض صاحبه أن يبيعه لك

ولكن إذا رفض

لا تذكره بأن جده يعطي وجهه لمن يطلبه

وبدون ثمن

والمشكلة أن هناك عقول فارغة

أو تكاد تكون فارغة

تدعي المعرفة والعلم وهي لاتحمل

من ذلك إلا إسمه ضعيفة الإرادة تنساق خلف

أوهامهــا أو ما يصوره لها الآخرين

بإنها على قدر من المعرفة

ولو بحثت في تركيبة تلك العقول الجاهلة لرأيت ما يثير

الضحـك والسخرية تجد أحدهم

وكأنه طائر الطاؤوس نافخاً ريشة وهو ينظـر

في كل مناسبة بدعوة وبدون دعوة وتجد مدعي المعرفه في كل

مكان همهم الوحيد هو حب الظهور والترززمساكين إنني

أشفق على حالهـم مسلوبي الإرادة !!!!


محمد الثوعي