إقصفْ ..
سيُولَدُ جعبريٌ آخرٌ
ونتمُّ
في القدسِ الصلاةْ
ستقولُ إن عاشتْ رنانُ :
اقصفْ ..
لنبتكرَ الحياةْ
سنذوقُ طعمَ الآهِ لكنْ
سوف تشهقُ ألفَ آهْ ..
اللهُ يكفينا
فليسَ لنا إذا اشتدَّ المًصابُ
سواهْ .. !
***
إقصفْ ..
فمازالَ المخيمُ دافئاً
ويداكَ من دمٍّ
وثلجْ ..
مازالَ في أرجوزةِ الأطفالِ
لحنٌ
سوفَ يلثمُ ألفَ مرجْ
صاروخكَ الباغي
سيسقطُ
والشهيدُ بكعبةِ العلياءِ
حَجّْ
ارتجَّ برجٌ كاملٌ
لكنما جسدُ المقاومِ
واقفٌ ما ارتَجّْ .. !
***
إقصفْ ..
فمازالت أغانينا تُذاعُ
ولم يزلْ في القلبِ ( وردْ )
مازالَ شبّاكٌ يفتشُ عن جديلة طفلةٍ
ورحيقِ خَدّْ
مازالَ في دمنا شتاءٌ
هاطلٌ
وحدائقٌ من دونِ حَدّْ
فاللهُ
يطفئ في مآقينا الذي
قد كانَ من قصفٍ وبردْ .. !
***
إقصفْ ..
سنصبرُ, لم نعدْ نخشى
إذا سقطتْ على الحيِّ القنابلْ .. !
سنموتُ ..
لكنْ سوفَ يولَدُ من دمانا
ألفُ قسّامٍ يُقاتلْ
رحلتْ حنينُ
ولم يزلْ في شَعْرها عشٌّ
لأيتامِ البلابلْ
رحلتْ ..
وقد كتبت بحبرِ الدمِّ فوق جبينها :
” قاتلْ ” ..
نص عظيم !!