؛
؛

كُلّما أطلتُ المُكوث هُنا،كُلما خِلتُ روحي كـ قمرٍ صناعي يمخرُ عتمة الأفق،
يدورُ في فَلكِ الغيبِ كاشفاً مجاهيلهُ كاسراً طوق أسرارهِ،ناهِباً مِن نُور عَليائِهِ نثاراً و رُؤى !
أقلِّبُ في كتاب الحياةِ وأتقلَّبُ، أَرَى ما لا يُرى وأقطِفُ تُفاحة الغِواية !
على كفِّ الحقيقةِ أهيّئها_تفاحتي_ أستلُّ سكيناً،فيسيلُ ريقُها مضرّجاً بمسكِ الرغائِبِ،مُثخنةٌ بأوجاعها النبيلة،تغتسِلُ بالنّورِ .
أُهِيلُ على بقايا ثَورتِها التراب،أنهبُ مِفتاح اللغة، أُطبِّبُها،أنتقِلُ مِن سجنٍ فسيحٍ لغُربةٍ أُخرى فَضفاضة !
تلكَ جنّتي واقعةٌ مابينَ سَديمٍ هيوليٍ وصليب _الخلود_ الحياة !