عِنْدَمَا نَام ( الغافلون (
واستيقظ ( المستيقظون (
وأعتمَ الصُّبحُ
وأضّحَى مُنتصفُ الليل
وأرشدَ الأعمى المُبصرون
وكانُ الأبكمُ أبلغ المتكلمون
وأَخبرَ الأصَمُّ السامعُون
زمْجَّرَ بصوتٍ لايُسّمَع
وقالَ ألْجِمُوا فَرَسِي
فقدِ إرتديتُ عمامتي وخلعتُ لامَتِي
وظاهرتُ بِدرعينِ
دِرعُ عمّي ودِرعُ وجَدِّي
فأخبروهم
إنْ وطِئ العَدوُ أرضي
وانكَسَر سيفِيَ الخشبِّي
وسُرِق رُمْحِي
سيعلمُ أنّي
أنا الكَرَّارُ فِراراً
الأَسّْرعُ عَدواً مِنْ عَدوي
وأنّ المُغيراتِ صُبحاً
شعارٌ تاهَ منّي
فليُمْنِن إن شآء لُطفاً مِنهُ عنّي
فإنْ شدّ الوثاقَ
رُحْمَاكَ تَذكرتُ ربّي
شِعَاري لاتُسَالم ولا تُهَادِن
إن رأوهُ ورأونِي
وإنْ لا
فهُو الأقْربُ لِي مِنْ رُوحِي ونفسي