منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كلماتٌ مِن قصب !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2015, 12:53 PM   #18
شمّاء
( كاتبة )

الصورة الرمزية شمّاء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 486

شمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اليوم لا شيء سواك يا قلمي، أَودُّ الكتابةَ عن شيء لا أراه ولا أشعر به، لكن ما هو؟ لا أعرف، داخلي بركان أيها الرفيق الوفي، فهلا أسعفت القرى المجاورة ببعض المؤن، ساعدني لأكون أنا، أمهلني فرصةً أخيرة لأرسُم لكَ صورة لا يُشوِّهها الرماد، لأرمي كلَّ مآلات احتجاجي على الواقع صوب ذاك الشاطئ المغمور بجثث الحيتان المغرورة، هبني بعضَ القوة لأَصرُخ في وجه القادمين من محطات الزمن المُترَع بالخيانة، أحتاجك وطنًا لا يموت، ساعد حروفي لتعتلي خشبةَ المسرح، وتُمثِّل دور الحقيقة الشامخ، ولتكن كلَّ الأوهام جمهوري الذي سيَكتشِف أني اخترتُ أن أكون، ولهم أن يُصفِّقوا أو لا يفعلوا، سِيَّان عندي، فما عدتُ أرى التصفيق إلا ضَحِكًا على المقابل بطريقة مختلفة، وما عدتُ أرى الواقع إلا مسرحية يُشارِك في تمثيلها الجميع، ولا بد من مُحرِّك يسكن بطن ذاك السحيق في وادٍ لا يَزُوره إلا وحوش البراري، ولا حياة للبراءة هناك أبدًا.

أثقلتُ عليك؟ أعرف! سأدعك في نومة لبعض الوقت، وأعود إليك بعد أن تكون قد أفرغت ما في جَعبتك على تلك البيضاء، وسامح تسلُّطي، هكذا علَّمتنا دولنا: إما أن تعيش متسلِّطًا، أو تكون قُنْفُذًا ترتدي جلبابًا من شوك؛ ليتجنَّب أي طامع لمسَك.



 

شمّاء غير متصل   رد مع اقتباس