**
الإنسان يكبر ويتعلم كيف يستغني ؟ كيف ينسى ؟ كيف يسعى خلف سعادته كما يجب عليه أن يفعل !
الإنسان يبيع أمسه بكل مافيه من خيباتٍ وآمال ليشتري له حاضراً يليق به وبأمنياته وأحلامه الكبيــرة !
الإنسان ينضج ويكافح أكثر ويناضل بكل ما يملك من قوة وصبر من أجل أن يكسب , ينتصر لنفسه مهما كان الثمن !
الإنسان يتذكر ألم الصفعة الأولى لكنه بالمقابل يعرف جيداً كيف يزيل اثرها من على وجهه , كيف يتجاوزها بسلام .
لكنني لم أفلح في أي من ذلك ؟ 
فأنا بكل أسف لم استطع أن اتعلم الدرس جيداً وانهض بأحلامي كما نهضت أنت بأحلامك دوني !
لم استطع أن استغني وأُطلق يدي في الزحام دون ان انتظر كفاً تشبه كفك تلتقطني من ضياعي ؟
أشعر كما لو أن هذه الشمس لا تُشرق !
كما لو أن هذه الدقائق والثواني لا تمر !
كما لو ان عجلة الحياة توقفت منذ اللحظة التي استغنيت أنت فيها عني ,
واخترت أن تبني لنفسك أحلاماً وآمالاً خارج خارطتي أنا .
أنا الحمقاء والعاجزة تماماً عن النسيان وإغلاق الصفحة والمضي قدماً حيث الحياة
والأحلام , حيث الحماقات والخيانات الجديدة !
سارة القحطاني