أقف على بعد ظمأ من رمل  
تحت الأعمدة الباهتة
أضع يدي على تخوم المقابر 
لأمنح الليل بعض حياة 
وأتأبط ذراع الفجر القادم من خلف السحاب 
أبحث عن موجة يتيمة 
ومرآة بها شرخ القلب 
تدثرت بأسمال الغيم 
أهذي للأزقه خلف الشوارع المنسية 
وصراخ الثكلى 
يلوح في الأفق يحمل زنابق رملية 
البكاء وحده لا يكفي 
وصهيل الأبواب الممزقة 
تختنق بأنينها كلما عبرتها الرياح 
مثقلة بذكريات تعزف ناياً يتيماً 
هناك يؤجج الوقت الأعرج قواحل صدري 
حتى أودع أسراري حشو وسائدي 
سأنطوي تحت جناح سرب الجراد 
وأنزوي تحت سدر عقيم 
وأحلق في سماء الخلاص 
مكتحلة بنور عيني 
ألوك الضوء!