؛
؛
في غمرةِ تسارُعِ آلة الوقت وتعارُكِ عقاربها في مشيئة دورانٍ لاهِث، يحرضني إنثيالٌ لأكونني رغم أنفِ الفوضى، بمداءاتي هديرُ قُطعانُ أيلٍ وألفُ ألفِ مسافة، أجتثُّني من بين فكيّ الضباب وأركنُ لركنٍ ركين، لقطعةٍ من الأرض، لجنةٍ أزليةَ،
لخلود الروح،لتوحُّدٍ لحظيّ،لأصابعَ تتحسّسُ رفيف النّبض،وتستندي الصمت فيهمى عن انهمارٍ وانغماس.
أخبرني يا ساهم اللّحظ؛هل بوسعِِ هذي الرحاب الضيقة احتواءُ تشسُّعي،هل بوسع هاتهِ العينانِ إغماضُ جفنِ الرؤى،وإمساكُ الغيمِ عن الهتون، وإهجاعُ الذّاكرة !؟