-2-
" وتبقى أمانينا كبار "
محملة بالأسى بنظرة حائرة منكسرة ساخطة تحمل غيظا مكتوم .. طفلتي أمٌّ صغيرة ومراهقة مرهقة
تحملت عبء الأمومة على صِغر , حاولت جهدها للوصول لنقطة الالتقاء مع العالم ولكن دون جدوى .
الجميع ينظر لها نظرة الفتاة المريضة المتسلطة. أقسم أنها مجرد طفلة كبيرة بشكلها وهيئتها ونظرتها الساخطة من كل شيء وعلى كل شيء ..
" فاطمة " أكبر صغيراتي الأخت الكبرى لـ مي , متحفظة شديدة الحذر , تحركها نزعة سلطوية لا اعلم من زرعها فيها
نعم البنت لوالدها , ومع محاولاتها في تربية أخواتها ولكنه الشتات( صغيرٌ يحملُ صغيرا) .
قالت لي المسؤولة عن حالتها أنها فتاة تعاني من قصور في العقل !
ودليلها ما تعتقد دون بحث وتدقيق !
بُنيتي " في الصف السادس لم تكن تنجح لأن معلمتها ترى أنها لا تستحق الانتقال لمرحلة أخرى !
والمعلمة القديرة ذاتها كانت تصرخ بها وتعنفها دوما وابدا ..المشكلة أن فاطمة تعاني من ضعف في النظر لم يكتشف إلا بعد وصولي للقرية بـ أشهر عندما لاحظت المرشدة حالتها وبحثت في ملابساتها !
ومع كل التحديات نجحت ذلك العام , والأعوام التي تليه , لتغيض قلوب , وتحيا قلوب !
,
* استكثروا من الأمنيات , فـ بعد كل شتاء ربيع مزهر