خلف باب موصد،
ونافذة مفتوحة لأنفاس الياسمين
ثمة امرأة تمارس غواية الجنون..
تفتش فساتينها،
كقائد عسكري يتفقد الجند قبل الوغى،
والانتصار..
تقف أمام المرآة..
تدور،
وتلف رأسها نحو المرآة..
تسر بعضها بالأحجيات القادمات،
وتحدث عينيها عن مفاصل المساء،
وشفتيها عن مراسم المطر..
تبحث بين قواريرها
عن عطر يعلق في جدار الذاكرة،
كمسحوق الأفيون في أنوف المدمنين،
وتتمتم توعدا :
ولسوف يأتي المساء !.