(( قلت للحمار : يا حمار،
فقال الحمار : يا عربي )) أحمد مطر.
لي صديقان يحبان المشاغبان الفكرية، عندما أراد الأول منهم أن يمتدح الثاني، ويثني عليه قال له : يا حمار !، فنظر إلي الثاني متصنعا الإستياء من قول صاحبه، فابتسمت لمعرفتي الى أين يذهب كل منهما، ثم أردف الأول قائلا لصاحبه : علام الإستياء؟!.. هب أنني أخذتك أنت، والحمار إلى غابة لأول مرة تذهبان إليها.. ترى من منكما سيعود إلى مكان إقامته ؟، ومن منكما سيتوه؟! - مع إحترامي الشديد لمحل الإقامة لكل منكما، وهكذا أستمر الجدل حتى الوصول إلى أن تسمية الحيوان بغير العاقل تسمية خاطئة، إذ أن للحيوان ملكات عقلية مثل الذاكرة، والحافظة، وما يميز عقل الإنسان عن الحيوات هي ملكة المبدعة لدى الإنسان، غير أن للحيوان مقدرات، وغرائز وهبها الله تعالى لتستطيع الإستمرار في الحياة، وكمثال يستطيع رضيع الحمار أن يقف على قدميه فور ولادته، ويستطيع أن يهتدي إلى ثدي الاتان، وهذا ما لا يستطيعه الإنسان.. بقي لي من القول أن الحمار، والفيل هما شعاران للحزب الجمهوري، والديموقراطي الامريكيين، وهما حزبان يؤثران على مصائر حكومات، وشعوب العالم !!!.
