يَرى الشاعر أنَّ الشعر هو صَفاء الروح
وأنَّ الشاعر الحق يَنقُل إحسَاسَه إلى المُتلقّي
وذلك من قَولِهِ : لَيسَ صَحيحاً بأنَّ البؤس المادي يوحي بالشعر
إلّا إذا كان هذا البؤس ناتِجاً من شَقاء روحي يُحسُّهُ الشاعر
من أملٍ ضائِع أو حُلُمٍ منشود
ومن شِعرِه الوجداني قولَه :
آذَنَتنا النّوى بِوشكِ إرتحالِ
فالتَقَينا نَبكي على الآمالِ
بي نِزاعٌ إلى العِناقِ وفيها
لَهفَةً شابَها حياءُ الدّلالِ
وقَولَه الشّفيف هنا :
رَقَدَ الساهدونَ حولي وعيني
لَيسَ تَقوى على إنطِباقِ الجفونِ
غَمَرتْني سَكينَةُ الكونِ حتى
كِدتُ أُصغي إلى حَديثِ السكون
هو ذاك الشّعر في نَهجي
إحساساً يَندى شِعراً من عمقٍ محسوس
