...
...
بعضُ المشَاهِد تُذهلك . تكسرُك . تُرهِقُك
تَسكُب من عَينيك ألف دَمعةٍ ودَمعة تُكدِّس فِي صَدرك حدَّةُ القَهر !
تَغيَّرت مفاهِيمُ الإنسانيَّة وبَات الضمِير مَقتُولًا فِي أعماقِ التمرُّد
فِي جَوف من باعَ دِينهُ ووطَنهُ من أجلِ فِكرٍ لايَمُت لإسلامنا بِصِلة !
كَمٌ كبِير من الدِماء تُنزَف . براءةٌ تُقتَل . شَبابٌ يعُودُ لِلوراء
يحرقُ الماضِي والحاضِر . يضعُ دينهُ وعِرضهُ ووطنهُ على حافَّةِ الهَلاك !
حالُنا والله مُضحِك حِينَ يكُونُ أكبرَ همِّنا الرَقص . الإبتسامة . العيش فِي رغد
فِي المُقابِل هَمَّ ذَاك الإنسان الَّذِي سُلِبت كرامتهُ وقُتلت أُسرته .
أُغتصب وطنهُ وسُرق مالهُ وأصبح فِي العراء فَاقدًا لِوطنهِ وهَويَّته !
مَن كان أكبرُ همَّهُ إطعامُ من بقِي من أطفالِه . كيفَ يُشعرهم بالأمان
كَيف يُعوضهم القهر والحِرمان ويُمحِي مِن بقاياهم الذَل والهوان !
أشعر كَم نحنُ تافهُون مُقارنةً بِحال الكثِير من المُسلمِين اليَوم
الَّذِي فقدُو كُل شَيء وتركُو خلفهُم كل شَيء لاجِئِين لَرحمة البشَر
فِي أي مكَان ليَحضَو منهُم بِالقلِيل الضئِيل الَّذِي يُبقِيهم على قيد الحيَاة !
ألا يحقُّ لهُم العيشَ بِأمان ! العيشَ كما يحقُّ لهُ الإنسان !
كَما هِي دُون تعدِيل لكُم ولِلصَبَاح حكايَا الورد
