؛
؛
وبعضُ الدعاء يأتي على هيئة روح حيّة ، تصطبغُ بأناك ، تختلِطُ بك، تُحاكيك،
حتى يُخال لك في أويقات ذهولٍ انشطارها بأجزائك، كما تطابق الصور المنعكسة على صفحة مرآةٍ مصقولةٍ، وبجلاء !
حينها ولا تملك إلّا الولوج وبلا تفكُّرٍ مُسبق،
وذاك لتعطُّل الحواسّ، وتحوّل الأمر لما يُشبه الواقع الحقيق، الّلاخَيار، الّلا إلتفات !
ياصباحاتي تلك ...
كنتُ ورُغماً عن أبجدية المُمكن، أقطِفُ من شعاع شمسك خيط نورٍ
أسترِقُ من صدرك الرحييييب، نجمةً قصية
وأخطِفُ من سناها ، لعيناي الحسيرةِ .... سعادة
مابالك وعهدُ النهايات، تباغيتيني بغروبٍ مُتعجّل، تغمرينني حِيناً، ثَمّ وفي قلب موجةٍ هادرة، تُفلِتين يداي!
وما بحوزتي مجدافٌ، ولا أملكُ خَارطةً، ولا هو مركبي الهشُّ يقوى على خوض غِمار هذا المُحيط المُفجِع !
وتلك بوصلتي، لذات النقطة يوجّهني سهمُها، وكأنّما وفي ذات تلك (الدائرة) وُجهتي الأزلية !
أوماعلمتي يا صباحاتي، مقدار احتفائي بإشراقة شمسُك ؟
أوما تعلمين بأرتقابي الحثيث، بتبتُّلي في محراب تجلّيك
بخوفي من اغتيال أطفال النور مِن قِبلِ جنود الليل، أتلو حِرزي، أضع كفّاً على قلبي، أتحسّسُ رَوْعَ نبضي،
والأخرى أجعلُها على أُهبة الإستعداد ، لتلويحةٍ قسرية !!
لا عليكِ، فروحي تشبّعت إفتقاد
ومن معينهِ المُسكِرِ، ثمُلتْ
فقط اهنأي، ولثغر الحياة ابسُمي، وأنسي أمري ...