بدايةً أُزجي التحايا للخالدين على جميل الوعي حين طرح ..
القلطه فنٌّ جميلٌ و مُحبب للنفس ..
جرت العادة على إيرادِهِ ضمن عناقيد الفرح ذات أُنسْ ..
لكن المتأمل لحال شعرائه اليوم مقارنة بالأمس يجد البون الشاسع
بين ما كان يعتقدونه الأوائل : صياف الحربي /عبدالله المسعودي/ خلف بن هذال/فيصل الرياحي /مستور العصيمي / رشيد الزلامي ..وغيرهم من عمالقة القلطه
من الإطراب الأصيل النابع من الفطره ..وإن حاد البعض ..تبقى الرسائل المطويَّه وسيلتهم لذلك ..
اليوم انقلب الوضع !
أصبحت الدعوه نعرات قَبَلِيَّه .. و مكاتب الشعراء الآن أصبحوا يتعمدون -حسب ما سمعتْ من زائريها- توفير الصفوف التي ترافق الشعراء من ذات قبائل الشعراء ! فما الحكمة في ذلك إن لم يكُن إشعال حماسة بقرع طبول التعصُّب لفلان وفلاني ؟!
ولا يخفى ما ألحق التباهي بحسب أو نسب ذلك الشاعر من تعذيب جسدي وإهانة نهايتها إبادة لأنفاسٍ ذنبها أنْ طاولتْ البُنيانْ بِـ لِسانها ؟!
مروراً بمحاكاة اللحون الغنائيه الدارجة كرغبة لإحداث تغيير بعضُهُ مُسْتَحْسَنْ ..والآخر مُسْتَهْجَنْ الورود ..
بإختصار ..
القلطه مكان جميل لشعور جماعي بالمتعة الشعريه الإرتجاليه و مقدره على التنافس الإبتكاري الإعجازي للطرف المقابل ..
تبقى وجهة نظر ..
ولكم كل الشكر حين إفساح مساحه لخلجاتي المتواضعه حول ما عرضتم ..
دمتم ..